الاستفتاءات



استفتاءات >

السؤال:

في بعض مواكب العزاء يتطرّق الرادود الحسيني في قصائده التي يلقيها في ألحان شجيّة ويذكر الإمام الحسين وثورته وكلّ أهل البيت في ذكريات استشهادهم، ويتطرّق لبعض العادات السيئة في المجتمع، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويذكر القدس ويلعن اسرائيل وامريكا، ويذكر معاناة الشعوب المضطهدة، وكلّ هذا من منطلق أنّ لطم الصدر تعزية، والكلمات التي تقال هي استمراريّة لنهج الإمام. فما رأيكم في هذا؟ وما رأي سماحتكم في قصيدة تقال في العزاء من دون ذكر المصيبة أو ذكر الإمام بالمرّة؟

الجواب:

المنبر الهادف والمطلوب هو الذي يجمع بين الكلمة التي تبقي نورانية وحيوية نهج الإمام (عليه السلام) مستمراً وبين الجاذبيّة العاطفيّة والتصوير المثير المأساوي، وأمّا لو اقتصر العزاء على الجانب المأساوي وفرّغناه من المحتوى الفكري والعقائدي فسوف يكون لا محاله عرضة للزوال أو الانحراف لا سمح الله.
كما أنّه لو اقتصر النظر على الجانب الفكري والعقائدي دون طرحه في ضمن قوالب بيان المصيبة والعزاء فقد يكون جافاً وموجباً لضعف ارتباط عموم الناس بالمنبر.