الجزء الثاني
محاضرات
سماحة آية الله العظمى
السيّد كاظم الحسينيّ الحائريّ دام ظلّه
الكتاب:......................... الإمامة وقيادة المجتمع / ج2
محاضرات:.... سماحة آية الله العظمى السيّد كاظم الحسينيّ الحائريّ دام ظلّه
الناشر:......................................... دار البشير
المطبعة:........................................... شريعت
عدد النسخ:................................... 3000 نسخة
الطبعة وتأريخ الطبع:............. الاُولى / 1432 هـ ق / 2011 م
حقوق الطبع والنشر محفوظة للمؤلّف
كلمة المكتب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين.
إيماناً بكون الإمامة وراثة إلهيّة لمهامّ النبوّة كان لابدّ من مواجهة جادّة وكفاح حكيم من قِبل أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) تجاه الواقع الذي خلّفته صدمة الانحراف عن التجربة النبويّة، تلك التجربة الإلهيّة التي أرادت للبشريّة النهوض من حضيض الجهالة والسفاهة إلى مستوى التوحيد وإقامة اُسس العدل في الحياة الإنسانيّة... وكان مقتضى الحكمة في مشروع الحدّ من صدمة الانحراف ومحاصرة آثارها أن تتّسم عمليّة التصحيح والإصلاح بالهدفيّة، ومرحلة التعامل مع الواقع القائم، كي ينتهي الأمر من أقرب الطرق وبأقلّ الخسائر إلى وضع اُمّة محمّد(صلى الله عليه وآله) على المسار النبويّ في جانبه الفكريّ والتربويّ
والاجتماعيّ... ولم يكن مشروع أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) موقفاً عفويّاً يمثّل ردود أفعال غير مبرمجة، بل كان تخطيطاً ربّانيّاً تمليه المهمّة النبويّة التي كانت على عاتقهم(عليهم السلام).
والمهمّ هو محاولة الاكتشاف والتعرّف على هذا التخطيط الإلهيّ الذي اتّبعه أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) في جهادهم المرير والمتعدّد الأشكال والصور، فكانت هذه المهمّة تقتضي دراسة معمّقة لفهم حياة الأئمّة واُسلوب مواجهتهم وتغلّبهم على صدمة الانحراف وتطويقها.
فقد انبرى سماحة آية الله العظمى السيّد الشهيد محمّدباقر الصدر(قدس سره)على هذا الصعيد لتقديم محاولة جادّة لدراسة تأريخ أهل البيت(عليهم السلام)، وبنى دراسته على أساس تقسيم حياتهم العطرة إلى مراحل ثلاث على الرغم من وحدة هدفهم(عليهم السلام)، فكانوا يتحرّكون في ضوء برنامج ربّانيّ دقيق. وهذه المراحل هي:
المرحلة الاُولى: مرحلة تفادي صدمة الانحراف.
المراحلة الثانية: مرحلة بناء الكتلة الواعية.
المرحلة الثالثة: ظهور الكتلة الواعية على مستوى تسلّم زمام الحكم.
ثمّ إنّ سماحة آية الله العظمى السيّد الحائريّ ـ دام ظلّه ـ قد اعتمد هذا المنهج في الجملة، فقد ألقى سماحته عدداً من المحاضرات بهذا الصدد كانت قد طبعت تحت عنوان (الإمامة وقيادة المجتمع) انتهى فيه
بدراسة أربعة من أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) مثّلوا الدور الأوّل، وهم الأئمّة: أميرالمؤمنين عليّ والحسن والحسين والسجّاد(عليهم السلام).
وقد واصل سماحته في محاضراته دراسة أئمّة الدور الثاني، وأئمّة الدور الثالث إلى الإمام العسكريّ(عليه السلام).
وكان آخر هذه السلسلة المباركة هو الإمام المهديّ عجّل الله تعالى فرجه.
وعلى هذا فيمكن عدّ هذه المجموعة من المحاضرات جزءاً ثانياً لكتاب (الإمامة وقيادة المجتمع).
ومن الجدير بالذكر إنّ الغاية لهذه المحاضرات ليس هو تقديم دراسة مستوعبة لحياة أئمّتنا(عليهم السلام)ولا استقراء الوقائع والأحداث التي عاصروها، بل الهدف هو بيان الاتّجاه العامّ في تعاملهم مع الواقع السياسيّ والاجتماعيّ والثقافيّ للاُمّة الإسلاميّة، وتحديد المعالم الرئيسة في تحرّكاتهم ومشاريعهم العمليّة من خلال تسليط الأضواء على بعض الوقائع التأريخيّة وتحليلها بما يتناسب مع تلك الغاية.
هذا، وقد تصدّى مكتب سماحة آية الله العظمى السيّد كاظم الحسينيّ الحائريّ ـ دام ظلّه ـ في قم لإعداد هذه المحاضرات وتهيئتها للطباعة وتقديمها للواعين من المؤمنين، كي يستلهموا الدروس والعِبر من سيرة المعصومين(عليهم السلام) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين.
تمهيد:
مضى في الجزء الأوّل من هذا الكتاب ـ نقلاً عن اُستاذنا الشهيد(رحمه الله) ـ: أنّ للأئمّة(عليهم السلام) ثلاث مراحل تأريخيّة في قيادة المجتمع:
المرحلة الاُولى: مرحلة تفادي صدمة الانحراف التي عاش فيها قادة أهل البيت(عليهم السلام) مرارة الانحراف وصدمته بعد وفاة رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وكانت مرارة هذا الانحراف وصدمته من الممكن أن تمتدّ وتقضي على الإسلام ومصالحه، وعلى الاُمّة الإسلاميّة، فتصبح قصّةً في التأريخ لا وجود لها في خطّ الزمن المستمرّ، فحافظوا(عليهم السلام)على الرسالة الإسلاميّة نفسها. وبدأت هذه المرحلة بعد وفاة
رسول الله(صلى الله عليه وآله)، واستمرّت إلى حياة الإمام الرابع من قادة أهل البيت(عليهم السلام).
أقول: وممّا يدلّ على أنّ صدمة الانحراف بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله)كادت أن تعصف بأصل تجربة الإسلام حتّى اسمه وشكله الظاهريّ تصريح خليفة المسلمين يزيد بن معاوية بعد نأي من الزمن بالكفر، فالانحراف عقيب وفاة الرسول مباشرةً وإن كان في واقع الأمر انحرافاً كاملاً ـ وبهذا صحّ ما يقال: من أنّه ارتدّ الناس بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلّا عدد قليل(1) ـ ولكن ظاهر الإسلام بقي محفوظاً، فكان يُرى أنّ ما
(1) راجع بحار الأنوار 22:352، الحديث 80 عن أبي بصير «قال: قلت لأبي عبدالله(عليه السلام): ارتدّ الناس إلّا ثلاثة: أبوذرّ وسلمان والمقداد؟ قال: فقال أبو عبدالله(عليه السلام): «فأين أبو ساسان وأبو عمرة الأنصاريّ».
وصفحة: 351، الحديث 76 عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر(عليه السلام): «قال: كان الناس أهل ردّة بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله) سنة إلّا ثلاثة، فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبوذرّ الغفاريّ وسلمان الفارسيّ، ثمّ عرف الناس بعد يسير، وقال: هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى وأبوا أن يبايعوا، حتّى جاؤوا بأميرالمؤمنين(عليه السلام) مكرهاً فبايع، وذلك قول الله عزّ وجلّ: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ﴾». سورة 3 آل عمران، الآية: 144.
←
تحقّق إنّما هو تنحية رجل من الصحابة الأجلاّء ـ وهو الإمام عليّ(عليه السلام) ـ عن الخلافة، وتبديله برجل آخر مرتبط أيضاً تمام الارتباط عائليّاً ببيت رسول الله(صلى الله عليه وآله); لأنّه أبو زوجة الرسول(صلى الله عليه وآله)، وهو أكبر سنّاً من عليّ(عليه السلام)، وهو أبوبكر، ولم يكن يُعرَف وقتئذ مدى نتائج هذا الانحراف، لكن لم تنقض الأيّام والليالي حتّى ظهرت النتيجة بشكل صريح على لسان خليفة المسلمين يزيد بن معاوية، حيث قال متمثّلاً بقول ابن الزبعرى يوم اُحد:
وأكمل ـ عليه لعائن الله ـ بقوله:
في حين أنّه بسبب فعل الأئمّة الأوائل وبالأخصّ الإمام الحسين والإمام زين العابدين(عليهما السلام)قُضي على هذه النتيجة الصريحة بشكل مرسّخ، فحينما جاء بنو العبّاس كان اعترافهم بأصل الإسلام بالقدر المشترك بين التشيّع والتسنّن اعترافاً بما لا يمكن إنكاره وإن كانوا كبني اُميّة في ظلمهم لأئمّتنا(عليهم السلام) ولشيعتهم واضطهادهم أيّامهم.
والمرحلة الثانية: مرحلة بناء الكتلة الواعية التي شرع فيها قادة أهل البيت(عليهم السلام) بعد أن وضعوا التحصينات اللازمة، وفرغوا من تحقيق الضمانات الأساسيّة ضدّ صدمة الانحراف، فشرعوا ببناء الكتلة
والجماعة المنطوية تحت لوائهم، الشاعرة بكلّ حدود وأبعاد المفهوم الإسلاميّ المتبنّى من قبلهم(عليهم السلام).
وهذا النمط من العمل مارسه الإمام الباقر(عليه السلام) على مستوى القمّة. واستمرّت هذه المرحلة إلى زمان الإمام الكاظم(عليه السلام)، وفي زمن الإمام الكاظم(عليه السلام) بدأت المرحلة الثالثة(1).
والمرحلة الثالثة: ظهور الكتلة الواعية بمستوى تسلّم زمام الحكم. واستمرّت هذه المرحلة إلى زمان الإمام العسكريّ(عليه السلام)(2).
وطبعاً لا يمكن التمييز الدقيق بين نهاية كلّ مرحلة وبداية الاُخرى; للتشابه والتشابك بين أواخر المرحلة السابقة واُوليات المرحلة اللاحقة.
(1) إنّ الوارد في كتاب (أهل البيت تنوّع أدوار ووحدة هدف) الذي هو تجميع لبعض محاضرات اُستاذنا الشهيد(قدس سره) في أهل البيت(عليهم السلام): أنّ المرحلة الثالثة بدأت زمن الإمام الكاظم(عليه السلام)،في حين أنّه ورد عن اُستاذنا الشهيد(رحمه الله)في كتاب (أئمّة أهل البيت ودورهم في تحصين الرسالة الإسلاميّة) ـ تجميع المؤتمر الإسلاميّ للإمام الشهيد الصدر ـ: التصريح بأنّ الدور الثالث بدأ من الإمام الرضا(عليه السلام)، راجع ذاك الكتاب: 363 و383. فلو صحّت النسختان من المحاضرتين أمكن الجمع بينهما بما سنشير إليه في المتن: من عدم إمكان التمييز الدقيق بين نهاية كلّ مرحلة وبداية الاُخرى; لتشابههما وتشابكهما في أواخر هذه واُوليات الاُخرى... .
(2) الجزء الأوّل من كتابنا هذا: 167 ـ 169 بحسب الطبعة الثانية.
وقد تقدّم الكلام في أئمّة الدور الأوّل في الجزء الأوّل من كتابنا هذا، وإليك الكلام ـ باختصار ـ في أئمّة الدور الثاني والثالث:
أئمّة الدور الثاني والثالث
لمحة عن الإمام محمّد بن عليّ الباقر(عليه السلام)
إنّ أواخر زمن الإمام السجّاد(عليه السلام) ـ بحسب التقسيم الثلاثيّ لاُستاذنا الشهيد الصدر(قدس سره)لأدوار الأئمّة(عليهم السلام) ـ واقعة بين نهاية الدور الأوّل، وهو تفادي صدمة الانحراف، وبين بداية الدور الثاني من تلك الأدوار، فتكون أوائل زمن الإمام الباقر(عليه السلام) شبه بداية تقريباً للدور الثاني من أدوارهم(عليهم السلام).
وقد تمكّن الإمام الباقر(عليه السلام) من تحقيق ما مهّد له إمامنا زين العابدين(عليه السلام): من بناء الكتلة الحقيقيّة للإسلام، ولدينا من المؤشّرات التأريخيّة ما يشهد لهذه الحقيقة، ولتوضيح ذلك نذكر قضيّتين متشابهتين لطاغوت من الطواغيت مع إمامينا: السجّاد
والباقر(عليهما السلام)، حيث عاصره إمامنا زين العابدين(عليه السلام) في أواخر أمره،وإمامنا الباقر(عليه السلام)في أوائل أمره، وهو هشام بن عبد الملك.
فقد روى المجلسيّ(رحمه الله) في البحار(1): أنّه حجّ هشام بن عبد الملك، فلم يقدر على الاستلام(2) من الزحام، فنصب له منبر فجلس عليه، وأطاف به أهل الشام، فبينما هو كذلك إذ أقبل عليّ بن الحسين(عليه السلام)وعليه إزار ورداء، من أحسن الناس وجهاً وأطيبهم رائحة، بين عينيه سجّادة كأنّها ركبة عنز، فجعل يطوف، فإذا بلغ إلى موضع الحجر تنحّى الناس حتّى يستلمه هيبة له، فقال شاميّ: من هذا يا أميرالمؤمنين؟ فقال: لا أعرفه، لئلاّ يرغب فيه أهل الشام، فقال الفرزدق ـ وكان حاضراً ـ: لكنّي أنا أعرفه، فقال الشاميّ: من هو يا أبا فراس؟ فأنشأ...:
فغضب هشام ومنع جائزته وقال: ألا قلت فينا مثلها؟ قال: هات جدّاً كجدّه، وأباً كأبيه، واُمّاً كاُمّه حتّى أقول فيكم مثلها، فحبسوه بعُسفان بين مكّة والمدينة، فبلغ ذلك عليّ بن الحسين(عليه السلام)، فبعث إليه باثني عشر ألف درهم وقال: اعذرنا يا أبا فراس، فلو كان عندنا أكثر من هذا لوصلناك به. فردّها وقال: يا ابن رسول الله، ما قلت الذي قلت إلّا غضباً لله ولرسوله، وما كنت لأرزأ عليه شيئاً(1).
فردّها إليه وقال: بحقّي عليك لمّا قبلتها فقد رأى الله مكانك وعلم نيّتك، فقبلها.
فجعل الفرزدق يهجو هشاماً وهو في الحبس، فكان ممّا هجاه به قوله:
فأخبر هشام بذلك فأطلقه.
أقول: كان المنتظر أن يقتله الطاغية هشام، ولكن لاحَظ القوّة والمكانة الاجتماعيّة لعليّ بن الحسين(عليه السلام); وذلك ببركة عمل أئمّة الدور الأوّل بحسب تقسيم اُستاذنا الشهيد، فلم يجرأ هشام أن يرتكب هذه الجريمة.
هذه هي القضيّة الاُولى التي حدثت في أواخر زمان الإمام عليّ بن الحسين(عليهما السلام).
وأمّا القضيّة الثانية الواقعة في أوائل زمان الإمام محمّد بن عليّ الباقر(عليهما السلام). فقد روى الأربليّ في كشف الغمّة(1) عن الزهريّ «قال: حجّ هشام بن عبد الملك، فدخل المسجد الحرام متّكياً على يد سالم مولاه، ومحمّد بن عليّ بن الحسين(عليه السلام) في المسجد، فقال له سالم: يا أميرالمؤمنين، هذا محمّد بن عليّ بن الحسين.
قال: المفتون به أهل العراق؟
قال: نعم.
قال: اذهب إليه فقل له: يقول لك أمير المؤمنين: ما الذي يأكل الناس ويشربون إلى أن يفصل بينهم يوم القيامة؟
فقال له أبو جعفر(عليه السلام): يحشر الناس على مثل قرص نقيّ فيها أنهار متفجّرة يأكلون ويشربون حتّى يُفرغ من الحساب.
قال: فرأى هشام أنّه قد ظفر به، فقال: الله أكبر، اذهب إليه فقل له: ما أشغلهم عن الأكل والشرب يومئذ؟
فقال له أبو جعفر(عليه السلام): هم في النار أشغل ولم يشتغلوا أن قالوا:
(1) كشف الغمّة 2: 338.
﴿أَفيضُوا عَلَيْنا من الْماءِ أَوْ مِمّا رَزَقَكُمُ الله﴾(1)، فسكت هشام لا يرجع كلاماً».
وروى الكليني(رحمه الله) هذا الحديث بشكل أكثر تفصيلاً على لسان نافع غلام ابن عمر، حيث روى في روضة الكافي(2) عن أبي الربيع: «قال: حججنا مع أبي جعفر(عليه السلام)في السنة التي كان حجّ فيها هشام بن عبدالملك وكان معه نافع مولى عبدالله بن عمر بن الخطّاب(3)، فنظر نافع إلى أبي جعفر(عليه السلام) في ركن البيت وقد اجتمع عليه الناس، فقال نافع: يا أميرالمؤمنين، من هذا الذي قد تداكّ عليه الناس؟ فقال: هذا نبيّ أهل الكوفة، هذا محمّد بن عليّ، فقال: اشهد لآتينّه فلأسألنّه عن مسائل لا يجيبني فيها إلّا نبيّ أو ابن نبيّ أو وصيّ نبيّ، قال: فاذهب إليه وسله لعلّك تُخجله. فجاء نافع حتّى اتّكأ على الناس ثمّ أشرف على أبي جعفر(عليه السلام)فقال: يا محمّد بن عليّ، إنّي قرأت التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وقد عرفت حلالها وحرامها، وقد جئت أسألك عن مسائل لا يجيب فيها إلّا نبيّ أو وصيّ نبيّ أو ابن نبيّ، قال: فرفع أبو جعفر(عليه السلام) رأسه فقال: سل عمّا بدا لك.
(1) سورة 7 الأعراف، الآية: 50.
(2) الكافي 8: 120 ـ 122، الحديث 93.
(3) كأنّ المقصود: غلام ابن عمر.