المولفات

المؤلفات > تزكية النفس

83

 

 

 

 

النقطة الأُولى

وهي التشابك الموجود بين كتاب السالك

وهو القرآن وأَساس أَعماله وهي الصلاة

 

إِنَّ كلَّ أَحد يعلم أَنَّ الصلاة لا تكون إِلاَّ مع قـراءة القرآن من سورة الحمدالتي هي أُمُّ الكتاب وسورة أُخرى.

وقد ورد في الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): « أَنَّ قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة »(1).

والتشابك بين القرآن والصلاة منعكس في آيات عديدة، من قبيل قوله سبحانه وتعالى:

1 ـ ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ...﴾(2).

ويحتمل أن يكون النظر الخاصّ في هذه الآية المباركة إلى تلاوة الكتاب ضمن إِقامة الصلاة بالخصوص، ولا ينافي ذلك إِطلاق النظر إلى تلاوة الكتاب منفردةً عن الصلاة أيضاً.

2 ـ ﴿وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾(3). وقد فُسِّرت


(1) البحار 92 / 200.

(2) السورة 29، العنكبوت، الآية: 45.

(3) السورة 7، الأعراف، الآية: 204.