المولفات

المؤلفات > تزكية النفس

634

أقول: إنّ الشفاعة الشكليَّة ينبغي أن يُطيَّب بها خاطر الأطفال ويُكرَموا بها، لا خاطر الأنبياء والأوصياء والأولياء، وافتراضها مقاماً محموداً، وكيف يمكن أن تكون الشفاعة التي خُصَّت بأهل الكبائر «... فأمّا المحسنون فما عليهم من سبيل...» أمراً شكليَّاً، وأيُّ مشكلة في شمول الشفاعة الشكليَّة لأهل الصغائر ؟؟! ولعلَّ الذي دعا هذا الشخص إلى افتراض شكليَّة الشفاعة عجزه عن حلِّ ما سوف تأتي الإشارة إليه من إشكالات الشفاعة.

إلاَّ أنَّه عندئذ يكون إنكار الشفاعة ـ لا سمح الله ـ أكثر منطقيَّة من افتراض شكليَّتها.