5 ـ ورُوِيَ ـ أيضاً ـ «أنّ لله في عباده آنية، وهو: القلب، فأحبها إليه أصفاها وأصلبها وأرقّها: أصلبها في دين الله، وأصفاها من الذنوب، وأرقّها على الاخوان»(1).
6 ـ وعن عليّ(عليه السلام): «يا كميل بن زياد إنّ هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها...»(2).
7 ـ وعن النبيّ (صلى الله عليه وآله): «لولا أنّ الشياطين يحومون حول قلوب بني آدم لنظروا إلى الملكوت»(3).
8 ـ ورد في دعاء كميل: «واجعل لساني بذكرك لهجا، وقلبي بحبّك متيّما...» يعني: مستعبداً مذلَّلاً.
9 ـ وأيضاً ورد في دعاء كميل: «فهبني يا إلهي وسيّدي ومولاي وربّي صبرت على عذابك فكيف أصبر على فراقك».
10 ـ ورد عن الصادق(عليه السلام): «العبادة ثلاثة: قوم عبدوا الله ـ عزّ وجلّ ـ خوفاً فتلك عبادة العبيد، وقوم عبدوا الله ـ تبارك وتعالى ـ طلب الثواب فتلك عبادة الاُجراء، وقوم عبدوا الله ـ عزّ وجلّ ـ حبّاً له فتلك عبادة الأحرار، وهي أفضل العبادة»(4).
11 ـ قال الله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾(5).
وطبعاً المقصود هو النظر ببصيرة القلب لا بباصرة الوجه.
وفي مقابل ذلك ما ورد في القرآن بشأن المكذِّبين من قوله تعالى: ﴿كَلاَّ إِنَّهُمْ
(1) البحار 70/56.
(2) نهج البلاغة: 685، رقم الحكمة: 147.
(3) البحار 70 / 59.
(4) الوسائل 1/62، الباب 9 من مقدّمة العبادات، الحديث 1.
(5) السورة 75، القيامة، الآيتان: 22 ـ 23.