المولفات

المؤلفات > ولاية الأمر في عصر الغيبة

203

 

 

 

 

 

المسألة الثالثة: في شورى القيادة.

هل القيادة يجب أن تكون دائماً فرديّة، فالقرار النهائي يكون بيد الفرد القائد وإن كان عليه أن يستشير ـ قبل البت بالأمر ـ ذوي الخبرات، أو بالإمكان افتراض شورى القيادة مؤتلفةً من عدد من المؤهّلين للقيادة الواجدين لشروطها؟

هناك طريقان لإبطال فكرة شورى القيادة في مقابل القيادة الفرديّة:

 

إبطال فكرة الشورى بالنصوص:

 

الطريق الأوّل: الاستفادة من النصوص المانعة عن فرض وجود إمامين في عرض واحد، فحتى لو فرضنا أنّ مقتضى القواعد الأوّلية هو جواز شورى القيادة فالنصّ الخاصّ قد منعنا عن ذلك، وذلك من قبيل:

1 ـ ما في الكافي عن الحسين بن أبي العلا ـ بسند تام ـ قال: «قلت لأبي عبداللّه (عليه السلام): تكون الأرض ليس فيها إمام؟ قال: لا. قلت: يكون إمامان؟ قال: لا، إلاّ وأحدهما صامت»(1)، ورواه في كمال الدين ـ بسند فيه إبراهيم بن مهزيار ـ هكذا:


(1) الكافي 1: 178، كتاب الحجة، باب أنّ الأرض لا تخلو من حجة، الحديث الأول.