وقيل ـ أيضاً ـ: إنّه قال لها ذات يوم سفيان الثوري: صفي لي درجة إيمانك واعتقادك بالله جلَّ وعلا، فقالت رابعة: إنّي لا أعبد الله شوقاً إِلى الجنّة، ولا خوفاً من جهنم، وإنّما أعبده لكمال شوقي إليه، ولأداء شرائط العبوديّة. وبعد ذلك أنشأت هذه المناجاة:
ولنعم ما قال الشيخ ذبيح الله المحلاّتي في كتاب (رياحين الشريعة)(2)تعليقاً على هذه المطالب المنقولة عن رابعة العدويّة، وهو: أنّ هذه الامرأة عاصرت ثلاثة أئمّة: الإمام زين العابدين (عليه السلام) والإمام الباقر (عليه السلام) والإمام الصادق (عليه السلام)، ولا يوجد ـ برغم هذا ـ في كلماتها اسم ولا رسم عن أهل البيت (عليهم السلام) الذين هم أحد الثقلين. والوليّ الحقيقي لله سبحانه هو الذي يتراود مع آل بيت الرسول (صلى الله عليه و آله) لا مع سفيان الثوري وحسن البصري.