المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

39

فصدرها ما يلي:

روى عبد الله بن الفضل بن الربيع عن أبيه: «قال: حجّ المنصور سنة سبع وأربعين ومئة، فقدم المدينة وقال للربيع ]بن يونس[: ابعث إلى جعفر بن محمّد من يأتينا به مُتْعَباً قتلني الله إن لم أقتله. فتغافل الربيع عنه لينساه، ثمّ أعاد ذكره للربيع وقال: ابعث من يأتينا به مُتْعَباً، فتغافل عنه، ثمّ أرسل إلى الربيع رسالة قبيحة أغلظ فيها وأمره أن يبعث من يحضر جعفراً ففعل.

فلمّا أتاه قال له الربيع: يا أبا عبد الله، اذكر الله، فإنّه قد أرسل إليك بما لا دافع له غير الله، فقال جعفر(عليه السلام): لا حول ولا قوّة إلّا بالله.

ثمّ إنّ الربيع أعلم المنصور بحضوره، فلمّا دخل جعفر عليه أوعده وأغلظ له وقال: أي عدوّ الله، اتّخذك أهل العراق إماماً يجبون إليك زكاة أموالهم وتُلحِدُ في سلطاني وتبغيه الغوائل، قتلني الله إن لم أقتلك...».

وذيل القصّة ـ وهو جواب الإمام(عليه السلام) ـ هو ما يلي بحسب النقل الثاني:

«فقال له أبو عبدالله(عليه السلام): والله ما فعلت ولا أردت، فإن كان بلغك فمن كاذب، وإن كنت فعلتُ فقد ظُلم يوسف فغفر، وابتلي أيّوب فصبر، واُعطي سليمان فشكر، فهؤلاء أنبياء الله وإليهم يرجع نسبك.

فقال له المنصور: أجل ارتفع هاهنا فارتفع، فقال: إنّ فلان بن فلان