المولفات

المؤلفات > أدوار حياة الإنسان في القرآن الکريم

9

 

 

المقدّمة

إنّ بحثنا في التفسير الموضوعي بمنزلة استمرار لبحث أُستاذنا الشهيد(1)، ولا أستطيع أن أقول استمرار؛ لأنّه كما يقال: «أين الثرى من الثريّا».

ومن الواضحات أنّ الكتاب الوحيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هو القرآن الكريم، وهو الذي يُعتَبر وسيطاً بيننا وبين اللّه تعالى، وأنّ قراءته بتأنٍّ، ومطالعته بدقّة، والتأمّل في آياته في كلّ وقت وكلّ زمان، هي عبادة من أفضل العبادات.

وسيكون بحثنا في بعض الآيات المباركة وتفسيرها على مـنـهـج مـا سـمّـاه أُسـتـاذنا الشهـيد بالتفسـير الموضوعي، فلا نتناول آيات القرآن آية آية، ولا نبدأ من أوّل القرآن لنفسّر كلّ آية منه، وإنّما نتناول موضوعاً ما،


(1) المفكّر الإسلامي الكبير سماحة آية اللّه العظمى الشهيد السيّد محمدباقر الصدر(قدس سره).