المولفات

المؤلفات > أدوار حياة الإنسان في القرآن الکريم

82

يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة الثانية(1)، فلا ظهور إلّا بعد إذن اللّه(عز وجل)، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جوراً. وسيأتي شيعتي(2) من يدّعي المشاهدة، ألا فمن ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة، فهو كاذب مفترٍ، ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه العلي العظيم». قال الحسن بن أحمد المكتّب: فنسخنا هذا التوقيع، وخرجنا من عنده، فلمّا كان اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود بنفسه، فقيل: مَنْ وصيّك من بعدك؟ فقال: للّه أمر هو بالغه، وقضى(رضي الله عنه)، وهذا آخر كلام سمع منه(3).

فربّما يستفاد من تعبير الإمام(عليه السلام) عدم إمكان رؤية الإمام صاحب الزمان(عجل الله تعالى فرجه الشريف) في غيبته الكبرى (التامّة أو الثانية): «وسيأتي شيعتي


(1) في بعض النسخ: الغيبة التامّة.

(2) في بعض النسخ: من شيعتي.

(3) کمال الدين وتمام النعمة، ج2، ص516، ح44؛ الغيبة (للشيخ الطوسي)، ص395. وقد أخرجه في بحار الأنوار، ج52، ص151، باب من ادعی الرؤية في الغيبة الکبری و...، ح1، عن الاحتجاج وكمال الدين، وأخرجه أيضاً المحدّث النوري في كتاب جنّة المأوى المطبوع في ضمن الجزء 53 من بحار الأنوار، ج53، ص318، عن غيبة الطوسي والاحتجاج.