وهناك روايات عديدة وردت بهذا الشأن، ننقل منها كنموذج:
1_ ما ورد في حديث المعراج عن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)؛ إذ قال: «...فقلت يا ربّ، ومَن أوصيائي؟ فنُوديت يا محمد، أوصياؤك المكتوبون على ساق عرشي. فنظرت _ وأنا بين يدي ربّي جلّ جلاله_ إلى ساق العرش، فرأيت اثني عشر نوراً، في كلّ نور سطرٌ أخضر، عليه اسمُ وصيٍّ من أوصيائي، أوّلهم علي بن أبي طالب ، وآخرهم مهدي أُمّتي، فقلت: يا ربّ، هؤلاء أوصيائي من بعدي؟ فنُوديت: يا محمد، هؤلاء أوليائي (وأوصيائي) وأصفيائي وحججي بعدك على بريّتي، وهم أوصياؤك وخلفاؤك وخيرُ خلقي بعدك. وعزّتي وجلالي لأُظهرنَّ بهم ديني، ولأُعلينّ بهم كلمتي، ولأُطهّرنّ الأرض بآخرهم من أعدائي، ولأُملَّكنَّه مشارق الأرض ومغاربها، ولأُسخّرنّ له الرياح، ولأُذلّلنَّ له السحاب الصعاب، ولأُرَقَّيَنَّهُ في الأسباب، فلأنصرنّه بجندي، ولأُمدّنّه بملائكتي حتّى تعلو دعوتي، وتجمع الخلق على توحيدي، ثم لأُديمنّ ملكه، ولأُداولنَّ الأيّام بين أوليائي إلى يوم القيامة»(1).
والشاهد في هذه الرواية هو: «لأُداولنَّ الأيّام بين أوليائي إلى يوم القيامة»؛ إذ يعني: أنّ هناك عدداً من الأولياء سوف يأتي اللّه بهم واحداً تلو الآخر.
(1) بحار الأنوار، ج18، ص346، باب إثبات المعراج ومعناه...، ح56.