وبغضّ النظر عن الروايات الكثيرة التي تتحدّث عن الرجعة(1) يمكن استفادة هذا المعنى بصورته الإجمالية _ وبغضّ النظر عن التفصيل _ من القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلَّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ * وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلَّ أُمَّةٍ فَوْجَاً مِمَّن يُكَذَّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ﴾(2) إلى قوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللّٰهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ﴾(3).
فقوله تعالى: ﴿وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ...﴾ هو من الإخبارات الغيبية من قبل اللّه تعالى، وهو ممّا لم يتحقّق إلى حدّ الآن.
وفُسَّرت (الدابّة) في بعض الروايات بـ (أميرالمؤمنين(عليه السلام))(4)، أي:
(1) راجع كتاب الإيقاظ من الهجعة بالبرهان علی الرجعة، ص128؛ بحار الأنوار، ج53، ص39، باب الرجعة.
(2) النمل: 82 _ 83.
(3) النمل: 87.
(4) الکافي، ج1، ص197، باب أنّ الأئمة هم أرکان الأرض من کتاب الحجة، ح3؛ تفسير القمي، ج2، ص130؛ الإيقاظ من الهجعة بالبرهان علی الرجعة، ص372.