المولفات

المؤلفات > أدوار حياة الإنسان في القرآن الکريم

67

﴿إِذْ قَالَ اللّٰهُ يَا عِيسَى إِنَّي مُتَوَفَّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ...﴾(1) وبقوله عن لسان عيسى(عليه السلام): ﴿... فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيْبَ عَلَيْهِمْ﴾(2).

وعلى أيّ حال، فسواءٌ قلنا: إنّ عيسى(عليه السلام) قد مات ثم يعود حيّاً في آخر الزمان، أو قلنا: إنّه مازال حيّاً يُرزَق؛ فإنّ الآية المتقدّمة ﴿...وَإِن مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ...﴾ فيها إشارة إلى عصر الظهور، إضافةً إلى ما ورد من روايات تفسّرها بما فيه إشارة إلى ذلك العصر؛ إذ ينزل عيسى(عليه السلام) ويصلّي خلف الحجّة(عجل الله تعالى فرجه الشريف)(3).

وربّما تكون هناك آيات أُخرى تشير إلى هذا الدور (دور العدل)، ولكن التي ذكرناها هي أبرزها، إضافة إلى أنّه لا شكّ في تواتر الروايات الدالّة عليه، ولكنّنا لسنا بصدد البحث فيه من خلالها، فهو من أوضح الواضحات عندنا.

2_ الرجعة

الرجعة كفكرة تعني: رجوع بعض الموتى إلى حياة الدنيا في آخر الزمان.


(1) آل عمران: 55.

(2) المائدة: 117.

(3) بحار الأنوار، ج53، باب الرجعة، ح24، وص59، ح45.