المولفات

المؤلفات > أدوار حياة الإنسان في القرآن الکريم

63

قبل ظهوره؛ إذ وردت قصص وحكايات كثيرة تحكي عن رؤية الإمام صاحب الزمان(عجل الله تعالى فرجه الشريف) في زمن الغيبة، في الوقت الذي وردت فيه رواية قد يستفاد منها عدم إمكان رؤية الإمام(عجل الله تعالى فرجه الشريف)، وهي التي تقول: (من ادّعى الرؤية قبل السفياني والصيحة فكذّبوه).

1_ هل يمرُّ على البشرية المعذّبة زمان العدل؟ ومتى؟

إنّنا لا نشكّ بمجيء دور انتشار العدل في ربوع الأرض كلّها، ونؤمن بأنّ البشرية سوف تنعم في نهاية المطاف بحياة عادلة عذبة، وسوف تتمتّع بمذاق العدل، وتهنأ بلذّة القسط، ونعتقد أنّ ذلك سوف يقع حقّاً، وأنّه لآت لا محالة؛ وذلك لأنّ الروايات التي تنبّؤنا عن ذلك هي فوق حدّ التواتر، فلا يمكن الشكّ فيها.

ونستطيع أن نستفيد ذلك من القرآن الكريم أيضاً الذي هو نقطة التقاء المسلمين وسائر المذاهب والفرق كافّة، فمَنْ شكّ في سند الروايات أو دلالاتها أو حاول التشكيك فيها فإنّه لا يتمكّن من الشكّ في القرآن المجيد.

فقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الدور ببعض الآيات التي منها:

1_ قوله تعالى: ﴿وَعَدَ اللّٰهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرݧݧْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكَّنَنَّ