دور العدل
لقد تعرّضنا في البحث السابق لثلاثة أدوار من أدوار التاريخ البشري، وقد أسمينا الدور الأوّل بـ (دور الحضانة)، وأسمينا الثاني بـ (دور الوحدة)، وأسمينا الثالث بـ (دور التشتّت).
وسنتعرّض في هذا البحث للدور الرابع، وهو: (دور الرجوع إلى دور الوحدة)، أو (دور العدل). وهو دور مستقبلي يتمثّل بعصر ظهور الإمام الحجّة(عجل الله تعالى فرجه الشريف) الذي يرفع حالة الفرقة والتشتّت، وينهي الظلم والطغيان، ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلِئت ظلماً وجوراً.
ونريد أن نشير هنا إشارة عابرة إلى خمس نقاط تتعلّق بهذا الدور، وهي:
1_ أصل هذا الدور، وهل يأتينا زمان العدل حقّاً، فيحكم الأرض جميعاً؟
2_ مسألة الرجعة التي وردت فيها الروايات المتضافرة.
3_ مسألة انقطاع الحجّة قبل القيامة بأربعين يوماً، وهذا ما نطقت به بعض الروايات.
4_ عنوان (المهديّون) الذي ورد فيه عدد من الروايات.
5_ مسألة إمكان وعدم إمكان رؤية الإمام صاحب الزمان(عجل الله تعالى فرجه الشريف)