المولفات

المؤلفات > أدوار حياة الإنسان في القرآن الکريم

157

قصَّ به من رزق الحلال، وحوسب عليه يوم القيامة»(1).

وممّا ورد أيضاً بهذا الصدد ما يرويه ابن فضّال عن أحدهم، عن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّه قال: «ليكن طلبك للمعيشة فوق كسب المضيّع، ودون طلب الحريص الراضي بدنياه المطمئِن إليها، ولكن انزل نفسك من ذلك بمنزلة المنصف المتعفّف، ترفع نفسك عن منزلة الواهن الضعيف، وتكسب ما لابدّ منه، إنّ الذين اعطوا المال ولم يشكروا، لا مال لهم»(2).

وفي رواية أُخرى: «قلت لأبي عبداللّه الصادق(عليه السلام): أيُّ شيء على الرجل في طلب الرزق؟ فقال: إذا فتحت بابك وبسطت بساطك، فقد قضيت ما عليك»(3).

وعن الطيّار أنّه سأله الإمام الباقر(عليه السلام) «أيُّ شيء تعالج؟ وأيّ شيء تصنع؟ فقلت: ما أنا في شيء. قال: فخذ بيتاً، واكنس فِناه، ورشّهُ، وابسط فيه بساطاً، فإذا فعلت ذلك فقد قضيت ما وجب


(1) المصدر السابق، ص80، باب الإجمال في الطلب من کتاب المعيشة، ح1.

(2) المصدر السابق، ص81، ح8.

(3) المصدر السابق، ص79، باب الإبلاء في طلب الرزق من کتاب المعيشة، ح1.