المولفات

المؤلفات > أدوار حياة الإنسان في القرآن الکريم

136

قال: «بأمر اللّه من أن يقع في الرَّكي(1) أو أن يقع عليه حائط أو يصيبه شيء حتّى إذا جاء القدر خلّوا بينه وبينه یدفعونه إلی المقادير، وهما ملكان يحفظانه بالليل وملكان بالنهار يتعاقبانه»(2).

قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمّىً ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبَّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرَّطُونَ﴾(3).

أي: إنّ هناك حفظةً يحفظونكم وأنتم لا تعلمون، يحفظونكم من البلايا والمهالك مادام وقت الموت لم يَحِن بعد، فإذا جاء أجل الموت أحداً منكم، فإنّ الملائكة تتوفّاه.

خامساً: ما ورد في الشهادة والقتل بشكل خاصّ

فهناك ما يدلّ على أنّ الاستشهاد والقتل في سبيل اللّه تعالى مقدّر أيضاً بقدر، ومكتوب في حساب اللّه تعالى، وذلك من قبيل قوله


(1) البئر.

(2) البرهان في تفسير القرآن ، ج3، ص235، ح4.

(3) الأنعام: 60 _ 61.