المولفات

المؤلفات > أدوار حياة الإنسان في القرآن الکريم

132

السنة إلى مثلها من قابل خير وشرّ وطاعة ومعصية ومولود وأجل ورزق، فما قدّر في تلك السنة وقضي فهو المحتوم، وللّه(عز وجل) فيه المشيئة»(1).

وعنه(عليه السلام) أيضاً، وعن الإمام الصادق(عليه السلام)، وعن الإمام الكاظم(عليه السلام) أنّهم قالوا: «يقدّر اللّه (في ليلة القدر) كلّ أمر من الحقّ والباطل، وما يكون في تلك السنة، وله فيه البداء والمشيئة، يقدّم ما يشاء ويؤخّر ما يشاء من الآجال والأرزاق والبلايا والأعراض والأمراض، ويزيد فيها ما يشاء، وينقص ما يشاء، ويلقيه رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) إلى أمير المؤمنين(عليه السلام)، ويلقيه أمير المؤمنين(عليه السلام) إلى الأئمّة(عليهم السلام) حتّى ينتهي ذلك إلى صاحب الزمان(عليه السلام)، ويشترط له ما فيه البداء والمشيّة والتقديم والتأخير»(2).

ثانياً: ما ورد في الرزق بشكل خاصّ

قال تعالى: ﴿...لَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ...﴾(3)، حيث كان قتل الأولاد متعارفاً في الجاهلية خشية الفقر.

وقال تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ


(1) البرهان في تفسير القرآن، ج5، ص11، ح2.

(2) تفسير القمّي، ج2، ص290.

(3) الأنعام: 151.