المولفات

المؤلفات > أدوار حياة الإنسان في القرآن الکريم

123

 

 

 

 

دور القضاء والقدر

يرتبط القضاء والقدر بمسألة سُنَن التاريخ، كما يرتبط بأعمال الفرد بما هو فرد. ولا إشكال في تأثّر سُنَن التاريخ بـالقضـاء والقدر، بـل هي مصـنوعة بهـما، ولـكن هـل يحتّمان عليه سيراً خاصّاً بحيث لا يترك أيّ موطئ قدم للبشرية وإرادتها؟

كما أنّه لا إشكال أيضاً في تأثّر عمل الفرد بالقضاء والقدر، ولكن هل يؤثّران به تأثيراً يجعل الشقيَّ شقيّاً شاء أم أبى، والسعيد سعيداً شاء أم أبى، ولا يبقى لنشاط الإنسان أيُّ تأثير بحياته وعاقبته الدنيوية والأُخروية؟

ويطرح هذا السؤال على مبدأ القضاء والقدر من عدّة زوايا:

الأُولى: من زاوية البحث الفلسفي، أي: البحث العقلي، فيقال: هل