المولفات

المؤلفات > أدوار حياة الإنسان في القرآن الکريم

119

القيامة لنرى أعمالنا؟!

وماذا يكون حالنا عندما نرى هذه الأُمور؟!

وقال سبحانه: ﴿حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللّٰهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللّٰهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ﴾(1).

﴿وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ﴾ يعني ليس هناك من حاجة أن يشهد عليكم سمعكم وأبصاركم وجلودكم، فأنا ربّكم، وكنت أرى ما تفعلون، وكنتم لا تستطيعون أن تستتروا عنّي حين العصيان، فكنتم تعصون وأنا أُشاهدكم ﴿وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللّٰهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ﴾.


(1) فصّلت: 20 _ 22.