الكلمة الثانية: بشارة وإخطار
وأمّا ما يكون بشارةً وإخطاراً في وقت واحد، فهو مضمون بعض الروايات التي تقول: إنّ الأئمّة(عليهم السلام) يقولون للشيعة: نحن نكفل وضعكم يوم القيامة، وننجّيكم من عذاب جهنّم، ولكن نخشى عليكم من عالم البرزخ؛ فإنّنا في عالم البرزخ لا نعمل أيّ شيء لكم، وأنتم يجب أن تقوا أنفسكم من عذاب البرزخ(1).
فهذه الروايات تكون بشارةً من ناحية، وتكون إخطاراً من ناحية أُخرى؛ إذ إنّها تبشّرنا بأنّ الأئمّة(عليهم السلام) سينجّوننا _ إن شاء اللّه تعالى _ من عذاب اللّه في يوم القيامة، وتُخْطِرنا في نفس الوقت بأنّ عالم البرزخ ليست فيه شفاعة.
الكلمة الثالثة: إخطار
وأمّا الإخطار فقد ورد كلام عن أميرالمؤمنين(عليه السلام) يخاطب به كميل بن زياد(رحمه الله)، فيقول: «يا كميل؛ إنّه مستقرّ ومستودَع، فاحذر أن تكون من المستودعين، يا كميل، إنّما تستحقّ أن تكون مستقرّاً إذا لزمت
(1) المصدر السابق، ج3، ص242، باب ما ينطق به موضع القبر من کتاب الجنائز، ح3