المولفات

المؤلفات > أدوار حياة الإنسان في القرآن الکريم

106

إن قدموا عليهم؛ إذ يرون أنّ أشكال هذه القوالب المثالية كأشكال القوالب المادّية (الدنيوية).

3_ عن الإمام الصادق(عليه السلام) أيضاً، قال: «إنّ الأرواح في صفة الأجساد (يعني: أنّها تتقولب بقالب الأجساد، أي: إنّها تدخل قالباً مثاليّاً كالقالب المادّي) في شجرة في الجنّة تعارف (أي: يعرف بعضهم بعضاً، فيتعارفون) وتساءل، فإذا قدمت الروح على الأرواح (يعني: عندما يموت مؤمن جديد كان إلى الآن حيّاً) يقول: (أي: يقول أحدهم) دعوها؛ فإنّها قد أفلتت من هول عظيم (يعني: سَكْرة الموت). ثم يسألونها (يعني: أنّهم يسألون هذه الروح القادمة عليهم عن إخوانهم وأصحابهم ومعارفهم): ما فعل فلان، وما فعل فلان؟ فإن قالت لهم: تركته حيّاً، ارتجوه (أي: يرجون أن يكون في المستقبل معهم، فيأتيهم، ويدخل رحمة الربّ، فمادام ذلك الإنسان حيّاً، فإنّهم ينتظرون قدومه، ويقولون: إن شاء اللّه يأتينا، وتختم عاقبته بخير)، وإن قالت لهم: قد هلك (أي: مات)، قالوا: قد هوى هوى»(1). أي: تلف وهلك؛ وذلك لأنّهم يرون أنّه لم يأتِ إليهم، ولم يقدم عليهم، فيفهمون أنّه قد ذهب إلى مسلك العذاب.


(1) الكافي، ج3، ص244، باب آخر في أحوال المؤمنين من كتاب الجنائز، ح3.