المولفات

المؤلفات > أدوار حياة الإنسان في القرآن الکريم

105

وهذه الطائفة من الروايات عديدة واردة عن أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، نذكر منها كنموذج:

1_ عن أبي ولّاد الحنّاط عن الإمام الصادق(عليه السلام)، قال: «قلت له: جعلت فداك، يروون أنّ أرواح المؤمنين في حواصل طيور خضر حول العرش، فقال: لا، المؤمن أكرم على اللّه من أن يجعل روحه في حوصلة طير، ولكن في أبدان كأبدانهم»(1). يعني: في أبدان شبيهة بأبدانهم الدنيوية. وهذا ما يُسمَّى بالقالب المثالي.

2_ عن الإمام الصادق(عليه السلام): «... فإذا قبض اللّه(عز وجل) المؤمن صيَّرَ تلك الروح في قالب كقالبه في الدنيا (يعني: في قالب مثالي)، فيأكلون ويشربون، فإذا قدم عليهم القادم، عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا»(2). يعني: أنّ الموتى المؤمنين الذين ذهبوا إلى ربّهم في فترة سابقة يعرفون الموتى الجُدُد الذين يقدمون عليهم؛ وذلك لأنّ أرواحهم قد دخلت في قوالب مثالية تشبه القوالب المادّية (الدنيوية)، وباعتبار أنّهم شاهدوهم في الحياة الدنيا قبل الموت، فإنّهم يعرفونهم بأسمائهم


(1) الكافي، ج3، ص244، باب آخر في أرواح المؤمنين من كتاب الجنائز، ح1.

(2) المصدر السابق، ص245، ح6.