المولفات

المؤلفات > أدوار حياة الإنسان في القرآن الکريم

10

ونعرضه على القرآن المجيد؛ لنستضيء بنور آياته المباركة.

وبودّي أن أبدأ البحث في آخر ما أشار إليه أُستاذنا الشهيد(قدس سره) _ ولم يكمل بحثه _ من موضوعات أبحاثه القيّمة التي بحثها في النجف الأشرف، والتي طبعت ونشرت تحت عنوان: (المدرسة القرآنية).

كما أودّ أن أُشير إلى أبحاثه(قدس سره) إشارة عابرة؛ لأبدأ من حيث انتهى.

ففي المحاضرات الأربع عشرة التي أفادها أُستاذنا الشهيد(قدس سره) ذكر قسمين من التفسير، وبيّن الفوارق بينهما، وسمّى أحدهما بـ (التفسير الموضوعي)، وقصد به التفسير الذي يدور حول موضوع معيّن، ويحاول أن يطرح المفهوم القرآني فيه. وسمّى القسم الآخر بـ (التفسير التجزيئي)، وهو الذي يأخذ كلّ آية من القرآن، ويحاول أن يفسّرها.

وقد بحث أُستاذنا الشهيد(قدس سره) عن الفرق بين هذين التفسيرين، وشرح الفوارق بينهما، وبيّن الفوائد المهمّة التي تترتّب على التفسير الموضوعي التي يفتقدها التفسير التجزيئي، علماً بأنّ التفسير التجزيئي هو مقدّمة للتفسير الموضوعي، أي: إنّ التفسير الموضوعي يجب أن يمرّ أوّلاً بالتفسير التجزيئي.

ثم بدأ بعد ذلك بالبحث في بعض المواضيع التي ينبغي أن نكوّن حولها المفهوم القرآني، فبدأ أوّلاً ببيان سُنن التاريخ والركائز الأساسية