المولفات

المؤلفات > البيع

52

حاضراً، فقال له: سلها كيف فجرت؟ قالت: كنت في فلاة من الأرض فأصابني عطش شديد، فرفعت لي خيمة، فأتيتها فأصبت فيها رجلاً أعرابيّاً، فسألته الماء فأبى عليّ أن يسقيني إلّا أن أُمكّنه من نفسي، فولّيت منه هاربة، فاشتدّ بي العطش، حتّى غارت عيناي وذهب لساني، فلمّا بلغ منّي أتيته فسقاني، ووقع عليّ، فقال له علي(عليه السلام): هذه التي قال الله(عز وجل): ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ﴾(1) هذه غير باغية ولا عادية إليه فخلّى سبيلها، فقال عمر: لولا علي لهلك عمر»(2).

وتشبه هذه الرواية مرسلة الإرشاد عن العامّة والخاصّة وهي الرواية الثامنة من نفس الباب ومن نفس الصفحة.

هذا تمام كلامنا في المعاطاة. وبعد هذا ننتقل إلى شروط عقد البيع.


(1) البقرة: 173؛ الأنعام: 145؛ النحل: 115.

(2) وسائل الشيعة، ج28، ص112، الباب18 من أبواب حدّ الزنا، ح7.