المولفات

المؤلفات > البيع

297

ملك الإمام(عليه السلام)(1). وقد أجاد فيما أفاد.

هل التحجير يفيد أثر الإحياء؟

المسألة الخامسة: هل إنّ التحجير ملحق بالإحياء في إيجاد الملكية أو الأحقّية؟

الظاهر أنّنا لو قلنا بأنّ الإحياء يوجب الملك لروايات «من أحيى أرضاً فهي له» فمن الواضح أنّ تلك الروايات لا تشمل التحجير.

نعم، لا يبعد القول بأنّ التحجير الذي يكون مقدّمة للإحياء يوجب في الفهم العقلائي حقّ الأولوية، فلا يجوز لشخص آخر أن يزاحمه، أمّا إذا كثر الفاصل الزمني بين التحجير والإحياء أكثر من المقدار المألوف الذي يساعد عليه العقلاء فنفس العقلاء يحكمون بسقوط هذا الحقّ.

القسم الثاني: ما كانت عامرة بالأصالة

أي: لا من معمّر كأطراف الشطوط والأنهار والآجام ونحوها ممّا تكون عامرة بالأصالة.

وقد أفاد الشيخ الأنصاري رحمه الله: الظاهر أنّها أيضاً للإمام عليه السلام وكونها من الأنفال... وعن التذكرة: الإجماع عليه(2)، وفي غيرها نفي الخلاف عنه(3)؛ لموثّقة أبان بن عثمان عن إسحاق بن عمّار المحكية عن تفسير علي بن إبراهيم عن الصادق عليه السلام حيث عدّ من الأنفال: «كلّ أرض لا ربّ لها(4)»...»(5).

وهنا مسألة هامّة ذكرها السيّد الخوئي رحمه الله(6) وهي أنّه هل إنّ الإحياء يمكن تحقّقه


(1) موسوعة الإمام الخوئي(رحمه الله)، ج37، ص237.

(2) تذکرة الفقهاء، ج19، ص367.

(3) مفتاح الکرامة، ج19، ص27؛ جواهر الکلام، ج38، ص19.

(4) وسائل الشيعة، ج9، ص532، الباب الأوّل من أبواب الأنفال وما يختص بالإمام، ح20.

(5) کتاب المكاسب، ج4، ص16

(6) موسوعة الإمام الخوئي(رحمه الله)، ج37، ص241.