المولفات

المؤلفات > القضاء في الفقه الإسلاميّ

310

يذكروا اسم اللّه تعالى، ولم يصلّوا على نبيّهم، إلا كان ذلك المجلس حسرة ووبالاً عليهم»(1). ونقل _ في نفس الجزء ص219 _ عن الكافي أيضاً حديث صفوان عن الحسين بن يزيد عن أبي عبداللّه (عليه السلام) قال: «قال رسول اللّه (صلى الله عليه و آله): الاستغفار وقول لا إله إلا اللّه خير العبادة، وقال اللّه العزيز الجبّار: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاٰ إِلٰهَ إِلا اللّٰهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾(2)».

إلا أنّ الموجود في الكافي في النسخة الموجودة عندي وهي الطبعة الجديدة في كلا الموضعين(3) هو حسين بن زيد، وكأنّ في بعض نسخ الكافي ورد حسين بن يزيد، واجتهد صاحب الوافي في أنّ المقصود به هو النوفلي، بينما النوفلي من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام)، فحتّى لو صحّت النسخة التي جاء فيها حسين بن يزيد لا يمكننا أن نستظهر منه النوفلي؛ لأنّ المنقول عنه هو الإمام الصادق (عليه السلام)، وقد ورد نادراً _ في غير هذين الحديثين _ نقْلُ حسين بن يزيد عن الإمام الصادق (عليه السلام)، إلا أنّ احتمال كونه شخصاً آخر غير النوفلي وارد بدرجة معتدّ بها؛ لأنّ النوفلي من أصحاب الرضا (عليه السلام)، فكلمة حسين بن يزيد في لسان صفوان وإن كان المفروض بها أن تنصرف إلى النوفلي؛ لأنّه المعروف في تلك الطبقة، لكن حينما يفرض راوياً عن الإمام الصادق (عليه السلام) نحتمل سقوط هذا الانصراف بقرينة الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) وإن كان احتمال أن يكون قد أدرك في أوائل عمره الإمام الصادق (عليه السلام) وارداً، كما أنّ احتمال كون الحديث مرسلاً بأن يكون حسين بن يزيد قد نقل هذا


(1) هذا الحديث موجود في وسائل الشيعة، ج 4، ص 1180، الباب 3 من الذكر، ح2.

(2) هذا الحديث موجود في وسائل الشيعة، ج 4، ص1201، الباب 26 من الذكر، الحديث الوحيد في الباب.

(3) الحديث الأول ورد في أصول الكافي، ج2، باب ما يجب من ذكر اللّه (عزوجل) في كلّ مجلس ص 497، ح5، والحديث الثاني ورد في نفس الجزء، باب الاستغفار، ح 6، ص 505.