المولفات

المؤلفات > القضاء في الفقه الإسلاميّ

222

أقول: الظاهر أنّ عبيداللّه هو عبداللّه، فإمّا إنّ هذا محمول على اختلاف النسخ، أو تعدّد الاسم ونحو ذلك، ويؤيّد هذا كلام النجاشي نفسُه في عمران البرقي الجنابي حيث قال: عمران البرقي الجنابي (أو الجبابي أو الجبائي) أبو محمد جدّ محمد بن أبي القاسم عبداللّه بن عمران...(1).

هذا ويظهر من مجموع هذه النصوص: أنّ هناك شخصاً واحداً هو علي بن محمد بن بندار وهو علي بن محمد بن عبداللّه؛ إذ عرفت أنّ النجاشي لقّب جدّ علي بن محمد وهو عبداللّه والمكنّى بأبي القاسم ببندار، فإذا افترضنا أنّ علي بن محمد الذي ينقل عنه الكليني كثيراً وروى عنه الحديث الذي نحن بصدده هنا هو نفسه علي بن محمد بن بندار الذي روى عنه كثيراً أيضاً وهو علي بن محمد بن عبداللّه الذي روى عنه كثيراً أيضاً، فقد ثبتت بذلك وثاقته؛ لما مضى من تصريح النجاشي بوثاقة علي بن أبي القاسم عبداللّه بن عمران البرقي المقصود به علي بن محمد بن عبداللّه بن عمران البرقي، والذي هو متّحد مع علي بن محمد بن بندار، وبهذا تثبت وثاقة المعنون بكلّ هذه العناوين الثلاثة الواردة في الكافي، وهذا ما استظهره السيد الخوئي في رجاله؛ حيث استظهر وحدة أسماء الثلاثة المروي عنهم في الكافي من قبل الكليني مباشرةً.

نعم، استظهر مغايرة العنوان الرابع _ وهو علي بن محمد بن عبداللّه القمّي _ الوارد في روايتين في الكافي للعناوين السابقة.

وشاهده على المغايرة أنّه روى في الكافي في باب الإجمال في الطلب من كتاب المعيشة قبل الروايتين مباشرة رواية علي بن محمد عن سهل، ثم ذكر رواية علي بن محمد بن عبداللّه القمّي عن أحمد بن أبي عبداللّه، ثم ذكر الرواية الثانية عنه (والضمير


(1) نفس المصدر، ص 207