المولفات

المؤلفات > بحوث في الاجتهاد والتقليد

31

جعلته عليكم قاضياً، وإيّاكم أن يخاصم بعضكم بعضاً إلى السلطان الجائر».

والمكنّون في كتب الرجال بأبي الجهم عبارة عن شخصين:

أحدهما: بكير بن أعين، ولو كنّا نحن ومن نقل عنه أبو الجهم في روايتنا هذه وهو أبو خديجة لكنّا نقول: يحتمل في المقام أن يكون هو المقصود، فإنّ وضع الطبقة يناسب ذلك؛ لأنّ أبا خديجة من أصحاب الصادق والكاظم؟عهما؟، وبكير بن أعين من أصحاب الباقر والصادق؟عهما؟، وورد في عبارة للشيخ الطوسي(رحمه الله) في الفهرست في ترجمة زرارة بعد عدّ إخوة له منهم بكير قوله: «ولهم روايات عن علي ابن الحسين...»، إلّا أنّنا لم نجد رواية له عن علي بن الحسين(علیه السلام)، وعلى أيّ حال فأبو خديجة وإن كان أعلى طبقة من بكير بن أعين؛ لأنّ بكيراً من أصحاب الباقر والصادق؟عهما؟، وأبو خديجة من أصحاب الصادق والكاظم؟عهما؟، ولكن ما داما معاً قد أدركا الصادق(علیه السلام) فاحتمال رواية بكير عن أبي خديجة وارد؛ إذ لم نجزم أنّ بكيراً مات قبل زمان أبي خديجة.


(1) المصدر السابق، ص139، الباب11 من أبواب صفات القاضي وما يجوز أن يقضي به، ح6.