المولفات

المؤلفات > بحوث في الاجتهاد والتقليد

132

التخصّص في تمام أبواب الفقه.

نعم، التخصّص في شتّى شعب المعارف الإسلامية، والتي يعتبر الفقه واحدة منها أكثر ضرورة وأكثر إمكاناً.

وعلى أيّ فلو أُعمل نظام التخصّص في الفقه بأن فرض أنّ عدّة من الفقهاء المتخصّصين في كلّ المبادئ التي سبقت الإشارة إليها أو غيرها تخصّص كلّ واحد منهم في الاستنباط بقسم من الفقه دون ما تخصّص الآخر به لم يكن في ذلك محذور، ولو ألّفوا رسالة عمليّة واحدة مؤتلفة من المسائل المأخوذة من هؤلاء العلماء كلّ وفق تخصّصه لم يكن بأس بتقليد العوام بأخذهم بهذه الرسالة، وقد يفرض أنّهم يشكّلون مجلس شورى فيما بينهم لتلاحق الأفكار ثم يؤلّفون رسالة عمليّة مع أخذ الرأي من كلّ واحدٍ منهم في مورد اختصاصه، فلو فعلوا ذلك لم يشكل مشكلة بالنسبة للعامّي _ وقد يسمّى هذا بنظام الشور في الفتوى _ إلّا أنّنا نقول: لا حاجة مهمّة إلى هذا العمل؛ لأنّ من تخصّص في كلّ تلك المبادئ التي شرحناها يستطيع أن يتخصّص بكلّ الفقه من دون مشكلة في طريقه، وقياسه إلى الطبّ مثلاً قياس مع الفارق.