المولفات

المؤلفات > الفتاوى الوجيزة

21

 

 

 

 

أقسام المياه

 

الماء مطلق أو مضاف:

(1) ينقسم الماء إلى مطلق ومضاف، وتختلف أحكام كلّ منهما عن أحكام الآخر.

والمراد بالماء المطلق: هذا الماء الذي يفهمه كلّ الناس من قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْء حَيّ﴾(1)، وهو الذي يجري في الأنابيب إلى البيوت والحمّامات والفنادق والمعابد... إلى آخره، ويشربه الإنسان والحيوانات؛ ويحيا به الشجر والنبات، ونغتسل به، ونطهّر به الأجسام والثياب، ومنه ماء البحر، والمذاب من الثلج والبرد، والمياه المعدنيّة، وبالتالي فلا يحتاج الماء المطلق إلى تفسير؛ لوضوح معناه.

والمضاف هو: إمّا ماء مطلق خالطه جسم آخر، فأخرجه عن وضعه الطبيعي وسلب عنه اسم الماء، فلم يعد ماءً حقيقةً كالشاي وماء الورد، وإمّا ماء اعتصر من جسم، كماء البطّيخ والليمون.

(2) الماء المطلق والمضاف كلاهما طاهر، لك أن تشرب منهما وتستعملهما بما شئت. والفرق الأساس بين حكم المطلق وحكم المضاف يتمثّل في ما يلي:

أوّلاً: أنّ الماء المطلق لك أن تطهّر به الشيء المتنجّس ـ كالإناء والثوب والبدن ـ إذا أصابته النجاسة، وليس لك أن تطهّره بالمضاف.

وثانياً: أنّ الماء المطلق لك أن تتوضّأ به، وتغتسل به من الجنابة، أو أيّ غسل


(1) الأنبياء: 30.