المولفات

المؤلفات > الفتاوى الوجيزة

197

وهكذا يكرّر ذلك حتّى يتمّ خمسة ركوعات، فإذا رفع رأسه من الركوع الخامس وانتصب قائماً هوى إلى السجود فسجد سجدتين، ثمّ يقوم ويأتي بالركعة الثانية كالاُولى تماماً، ثمّ يتشهّد ويسلّم.

وهناك صورة مخفّفة لصلاة الآيات نتركها للاختصار(1).

(6) وتخضع صلاة الآيات لنفس الشروط العامّة التي يجب توفّرها في كلّ صلاة فريضة من استقبال القبلة والتستّر وغيرها.

وقتها:

(7) صلاة الكسوفين ـ أي صلاة الكسوف وصلاة الخسوف ـ مؤقّتة، ويمتدّ وقتها من الشروع في الحادث إلى تمام الانجلاء، ولا بأس بإيقاع شيء يسير منها بعد تمام الانجلاء، وعليه تجوز المبادرة إلى هذه الصلاة بابتداء الكسوف والخسوف، وتتضايق كلّما أوشك الانجلاء على التمام، والأولى الشروع في الصلاة من حين الحدوث، ولا يجوز للمكلّف أن يؤخّرها إلى أن لا يبقى من وقتها إلّا ما يتّسع لركعة واحدة فقط، ولكن لو فعل ذلك آثماً أو معذوراً وجبت عليه المبادرة فوراً، ويدرك حينئذ وقتها بإدراك ركعة منه، كالصلاة اليوميّة.

(8) والصلاة للأخاويف السماويّة مؤقّتة بمدّة تواجد تلك الحادثة السماويّة المخيفة، وإذا كان زمان الحادثة قصيراً جدّاً على نحو لا يسع للإتيان بالصلاة ضمنه وجب الإتيان بها على الأحوط وإن اضطرّ إلى إيقاع قسم من الصلاة بعد انتهاء الآية.



(1) للوقوف على الكيفيّة المخفّفة لصلاة الآيات راجع كتاب الفتاوى الواضحة: 493 ـ 495 بحسب الطبعة السادسة لدار البشير بقم، الفقرة: (195) ـ (197) مع مراعاة الهوامش.