المولفات

المؤلفات > الفتاوى الوجيزة

182

أمّا إذا اغتصب الشخص سيّارةً وفرّ بها هرباً من صاحبها فرار السارق فحكمه التمام ؛ لأنّ الباعث على سفره هو إنجاح سرقته وتمكين نفسه من أموال الآخرين(1).

2 ـ من كان السفر عمله:

(27) من كان عمله وشغله السفر لا يسوغ له القصر، ونقصد بالعمل والشغل: الحرفة أو المهنة، أو العمل الذي يحدّد مركزاً لشخص على نحو لو سئل ما هو عمل هذا الشخص؟ لذكر ذلك في الجواب على هذا السؤال.

فمن يشتغل كسائق تعتبر السياقة والسفر حرفةً ومهنةً له . ومن يتبرّع بالعمل كسائق لدى شخص كذلك تعتبر السياقة عمله الذي يحدّد مركزه ومهنته، ولو لم يدرّ عليه ذلك اُجوراً بصورة مباشرة . ومن يملك سيّارةً فيسوقها باستمرار ويقطع بها المسافات كلّ يوم بقصد التنزّه وقضاء الوقت ، أو يسافر بها لزيارة المشاهد باستمرار لا يعتبر السفر عمله ومهنته؛ إذ لو سئل ما هو عمل هذا الشخص؟ لا يقال: إنّ عمله التنزّه أو زيارة المشاهد.

ومن كان عمله السفر ينطبق:

(28) أوّلا: على من كان نفس السفر عمله المباشر، كالسائق عمله سياقة السيّارة، والطيّار أو البحّار يقود الطائرة أو السفينة، والمضيّف الذي تستأجره الشركة لمرافقة المسافرين في الطائرة أو غيرها من وسائط النقل.



(1) وللوقوف على حكم ما لو تحوّل السفر في أثناء الطريق إلى سفر معصية وكذا حكم عكس ذلك، وأيضاً حكم بعض الفروع الاُخرى راجع كتاب الفتاوى الواضحة: 473 ـ 476 بحسب الطبعة السادسة لدار البشير بقم، الفقرة: (167) ـ (169) مع مراعاة الهامش.