المولفات

المؤلفات > الفتاوى الوجيزة

174

خصائص السفر الشرعي:

ونريد بالسفر الشرعي: السفر الذي يترتّب عليه قصر الصلاة، ولا يترتّب قصر الصلاة على السفر إلّا إذا توفّرت في السفر الخصائص التالية:

(2) 1 ـ أن لا تقلّ المسافة التي تطوى في السفر عن ثمانية فراسخ شرعيّة، وقد يقال: إنّها تساوي ثلاثة وأربعين كيلومتراً وخمس الكيلومتر الواحد، وهذا التحديد ليس مسلّماً، فهناك بعض التحديدات الاُخرى، إلّا أنّ أثر الفرق من الناحية العمليّة في واقع حياتنا المعاش نادر وشبه المعدوم.

ولا فرق بين أن تُطوى هذه المسافة كلّها في اتّجاه واحد أو في اتّجاهين، حتّى ولو وقع بعضها في حالة رجوع المسافر إلى بلده بشرط أن لا يقلّ الذهاب عن أربعة فراسخ أي نصف المسافة.

ويبدأ تقدير المسافة من آخر البلد عرفاً، كبيراً كان أم صغيراً.

(3) 2 ـ أن تكون هذه المسافة مقصودة للمسافر بكاملها قصداً مستمرّاً إلى أن تطوى المسافة كاملة. ونريد بالقصد معنى لا يختصّ بحالات الرغبة والاختيار، وإنّما هو الشعور المؤكّد بأنّه سيطوي المسافة بكاملها، سواء كان هذا الشعور قائماً على أساس إرادته للسفر بملء اختياره، أو إكراه شخص له على ذلك، أو اضطراره لهذا السفر واستسلامه للأمر الواقع.

(4) 3 ـ أن تطوى هذه المسافة بصورة يعتبرها العرف سفراً.

(5) 4 ـ أن لا يقع أحد قواطع السفر في أثناء المسافة المحدّدة وقبل إكمالها.

وقواطع السفر هي: المرور بالوطن، والمكث في مكان معيّن ثلاثين يوماً حتّى ولو كان ذلك بدون قصد وقرار، والإقامة عشرة أيّام، ونريد بإقامة عشرة أيّام: العزم على المكث عشرة أيّام في مكان معيّن.