المولفات

المؤلفات > الفتاوى الوجيزة

131

د ـ قد تكون الكلمة مبدوءةً بالهمزة، ككلمة «الله»، وكلمة «إيّاك»، فإذا اُريد النطق بها بصورة ابتدائيّة وجب النطق بالهمزة، وأمّا إذا كانت قبلها كلمة تنتهي بحرف متحرّك أي: مضموم أو مكسور ـ مثلاً ـ واُريد قراءة الكلمتين درجاً ـ أي: مع إبراز ما في الحرف الأخير من حركة ـ فتحذف الهمزة في الكلمة الثانية إذا كانت همزة وصل، ويحافظ عليها إذا كانت همزة قطع.

ومثال الأوّل: أن تقرأ «بسم الله الرحمن الرحيم»، فإنّ همزة «الله» تحذف هنا، وكذلك همزة «الرحمن»، وهمزة «الرحيم»، أو أن تقرأ «وإيّاك نستعين اهدنا الصراط المستقيم» فإنّ همزة «إهدنا» وهمزة «الصراط» وهمزة «المستقيم» تحذف جميعاً.

ومثال الثاني: أن تقرأ «مالك يوم الدين إيّاك نعبد وإيّاك نستعين» فإنّ همزة «إيّاك» همزة القطع فلا تحذف.

ومثال آخر: «صراط الذين أنعمت عليهم» فإنّ همزة «أنعمت عليهم» لا تحذف.

هـ ـ يدخل على الكلمة الألف واللام، فتقول: «الحمد» و«الرحمن» و«الرحيم»، وهكذا، وفي حالات معيّنة يتوجّب على القارئ أن لا يتلفّظ باللام، ويسمّى ذلك إدغاماً، لِلاّم، فكأنّ الألف ترتبط مباشرةً بالحرف الأوّل من الكلمة مع تشديده، وتلك الحالات هي في ما إذا كانت الكلمة التي دخلت عليها الألف واللام مبدوءةً بالتاء، أو الثاء، أو الدال، أو الذال، أو الراء، أو الزاي، أو السين، أو الشين، أو الصاد، أو الضاد، أو الطاء، أو الظاء، أو النون. وإذا كانت الكلمة التي دخلت عليها الألف واللام مبدوءة باللام كاسم الجلالة «الله» فالإدغام سوف يسقط اللام الاُولى عند التلفّظ، ولكنّه يشدّد اللام الثانية، وبذلك يكون النطق بلامين؛ لأنّ التشديد عوض عمّا سقط بالإدغام، وفي غير ذلك يجب النطق باللام.