المولفات

المؤلفات > الفتاوى الوجيزة

110

انتهى وقت صلاة المغرب. ويستثنى من ذلك: مَن كان معذوراً في تأجيل الصلاة،كالناسي لصلاته أو النائم طيلة الوقت، فإنّ الوقت يمتدّ بالنسبة إلى هذا المعذور بعد نصف الليل، ولا ينتهي إلّا بطلوع الفجر، وهذا الحكم في المرأة الحائض احتياطي احتياطاً وجوبيّاً، بل نحن نحتاط في العامد أيضاً، أي أنّه لو أخّر صلاته عمداً إلى نصف الليل فهو وإن عصى بالتأخير لكن تجب عليه احتياطاً المبادرة بالصلاة قبل الفجر.

وإذا أخّر المكلّف صلاة المغرب إلى قبيل نصف الليل ولم تبقَ سوى فترة أربع رَكعات وجب على المكلّف أن يؤجّل صلاة المغرب ويصلّي صلاة العشاء. وأمّا إذا كانت الفترة تَسَعُ خمسَ ركعات فعليه أن يصلّي المغرب، ثمّ يصلّي بعدها فوراً صلاة العشاء.

(15) وكما توجد فريضة صلاة المغرب كذلك توجد نافلة المغرب، وهي تتكوّن من صلاتين، كلّ منهما عبارة عن ركعتين، وينوي بها المصلّي أنّه يصلّي نافلة المغرب قربةً إلى الله تعالى، ويسوغ للمكلّف الاقتصار على إحدى الصلاتين، أي يأتي بركعتين فقط من نافلة المغرب، ووقت نافلة المغرب يمتدّ مع امتداد وقت فريضة صلاة المغرب، ويشترط تأخيرها عن الفريضة، والأوفق بالاحتياط في أدائها أن تؤدّى في الوقت المفضّل لفضيلة المغرب(1).

5 ـ فريضة صلاة العشاء ونافلتها:

(16) فريضة صلاة العشاء هي آخر الصلوات اليوميّة الواجبة، وتتكوّن من أربع ركعات، وتؤدّى ركعتين في حالة السفر ضمن شروط يأتي ذكرها إن شاء الله تعالى.



(1) لمعرفة وقت فضيلة المغرب راجع المصدر السابق: 413، الفقرة: (33) مع مراعاة الهامش.