مبرّرات الإمام الحسين(عليه السلام) في اختيار (الموقف الرابع)
رفض المبايعة وهزّ ضمير الاُمّة بحيثيّات الخروج
فكان لابدّ للإمام الحسين (عليه السلام) أن يختار موقفاً يعالج فيه هذه الأقسام الأربعة من الاُمّة الإسلاميّة، وعن طريق النقاط الأربعة:
1 ـ كان لابدّ وأن يختار الموقف الذي يستطيع به أن يُرجع للقسم الأوّل من الناس إرادتهم التي فقدوها بالتمييع الاُموي.
2 ـ وأن يختار الموقف الذي يحاول به أن يرجع إلى القسم الثاني من الناس إيمانهم بالرسالة وشعورهم بأهمّيّة الإسلام.
3 ـ وأن يختار الموقف الذي يحاول فيه أن لا يجعل هناك دليلاً لمعاوية على شرعيّة تحويل الخلافة إلى كسرويّة وقيصريّة، وذلك عن طريق معارضة الصحابة ـ المتمثّلة فيه، وفي البقيّة الباقية من الصحابة والتابعين ـ لعمليّة التحويل هذه.
4 ـ وكان لابدّ وأن يختار الموقف الذي يشرح فيه ـ حتّى لمن كان بعيداً عن الأحداث ـ أنّ تنازل الإمام الحسن (عليه السلام) لم يكن معناه أنّ أهل البيت (عليهم السلام) أمضوا عمليّة التحويل وأنّهم باركوا اُمويّة معاوية