المولفات

المؤلفات > النهضة الحسينية

50

دنانيرك، وإنّما جئنا لأنّ مظلوماً في بلادك نريد أن نخلّصه من الظالم، ولأنّ انحرافاً في بلادك نريد أن نعيده إلى طبيعة التوحيد»(1)، ابن الاُمّة الإسلاميّة الذي كان يعيش هموم المظلوم في أقصى بلد لم يعرفه ولم يره بعينيه، هذا ينقلب بين عشيّة وضحاها ـ بفعل هذه المؤامرة ـ إلى شخص لا تهمّه إلّا الدراهم التي يقبضها في نهاية الشهر أو في السنة ثلاث مرّات.

تحوّل رؤساء العشائر في الكوفة ذاتها إلى عيون ورقباء على خطّ الإمام علي (عليه السلام)، كانوا يشون بشبابهم وبأولادهم الذين ينفتحون على خطّ الإمام علي (عليه السلام)، فيقادون قسراً إلى القتل أو إلى السجن.



(1) كلامه (قدس سره) ناظرٌ إلى ما ذكره في المحاضرة الخامسة تحت عنوان: الاُمّة الإسلاميّة حملت طاقةً حراريّةً لا وعياً مستنيراً، الشاهد الثالث حول عبادة بن صامت، راجع لذلك: كتاب أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) ودورهم في تحصين الرسالة الإسلاميّة: 163 وانظر: تعليق لجنة التحقيق هناك.