المولفات

المؤلفات > النهضة الحسينية

33

الرشيدة ويكونوا بحقّ ذراعها العاملة ولسانها الناطق في الاُمّة سيّما في ما يتعلّق بنهضة الحسين (عليه السلام) وقيمه ومبادئ ثورته العظيمة، والسعي نحو تجسيد شعاراته التي تعدّ مبادئ ثورته وتجسيد الثقافة القائمة على ما صدح به من قبيل: «ألا ترون الحقّ لا يعمل به، والباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله، وإنّي لا أرى الموت إلّا سعادة، والحياة مع الظالمين إلّا برما»(1). و«ألا وإنّ الدعيّ ابن الدعيّ قد ركز بين اثنتين: بين الذلّة والسلّة، هيهات منّا الذلّة، يأبى الله ذلك لنا ورسوله والمؤمنون، وحجور طابت وطهرت، وأنوف حميّة ونفوس أبيّة من أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام»(2).

فكان كتابنا (النهضة الحسينيّة) خطوة في هذا الطريق الطويل مستلهمين مباحثه وأفكاره ـ كما أسلفنا ـ ممّا كتبه العلَمان المفكّران: المرجع الشهيد الصدر (قدس سره)، والمرجع المعظّم سماحة السيّد الحائري دام ظلّه، مع حفاظنا على الاُسلوب الإلقائيّ الذي تميّز به كتاب (أئمّة



(1) المصدر السابق: 192، وتحف العقول عن آل الرسول لابن شعبة الحرّانيّ: 245 بحسب طبعة جماعة المدرّسين بقم المقدّسة.

(2) بحار الأنوار للعلاّمة المجلسيّ 74:162 بحسب طبعة دار إحياء التراث العربيّ ببيروت، الطبعة الثالثة، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3:250 بحسب طبعة مكتبة آية الله المرعشيّ النجفيّ بقم المقدّسة.