المولفات

المؤلفات > النهضة الحسينية

178

ابن سعد، الأمر الذي أدّى إلى استشهاد الإمام (عليه السلام) وأهل بيتهوأصحابه.

وفي مقابل ذلك يرى اُستاذنا الشهيد (قدس سره) أنّ الاُمور منذ بدء حركة الإمام (عليه السلام) لم تكن في صالح الانتصار الظاهريّ، ولم تكن تجري بالشكل الذي يكون في صالح إقامة الحكم الإسلامي. وبعبارة اُخرى: إنّ الإمام (عليه السلام) كان يعلم حتّى بالحساب الظاهري لدى كلّ إنسان خبير بأنّه سيكون مغلوباً ومقتولاً، واُستاذنا الشهيد (قدس سره) يؤكّد أنّ هذه النتيجة هي في صالح الإسلام بحدّ ذاتها.

هذه هي النقاط الثلاث الخلافيّة بين وجهتَي السيّد الشهيد (قدس سره) والكاتب (صالحي نجف آبادي). ولدى مناقشتنا لهذه الآراء نكتشف أنّ آراء الكاتب المذكور لا تصمد أمام الدليل ويبطل تأثيرها، في ما تكون آراء السيّد الشهيد (قدس سره) حائزة على أكبر قدر من المصداقيّة؛ لتماسّها مع الواقع وكشفها عنه.

فأمّا ما يتعلّق بالنقطة الاُولى، فقد استدلّ الكاتب المذكور على الرأي الذي طرحه في خصوص مسألة شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) من أنّها كانت خسارة كبيرة للإسلام، بدليلين:

الدليل الأوّل: ما هو مدى انتفاع الإسلام من شهادة الإمام الحسين (عليه السلام)؟ وماذا تقتضي المقارنة بين أن يكون الإمام (عليه السلام) حيّاً بين