المولفات

المؤلفات > النهضة الحسينية

174

ولهذا فالإمام الحسين (عليه السلام) عندما خرج معلناً الثورة على يزيد أعلنعن هدفه ومبرّرات خروجه والغاية التي ينشدها، واتّضح من مجموع خطاباته وأقواله وبياناته أنّه كان يريد تصحيح الأوضاع المنحرفة، وتشييد نظام صالح تقام فيه الشريعة وتصان فيه الحقوق ويحكمه الأخيار المنتجبون.

وحقّاً أنّ الإمام الحسين (عليه السلام) قد خرج من أجل هذه الأهداف، ولكنّه كان يعلم سابقاً بأنّه لا يستطيع تحقيقها، وأنّه سيُقتل وتُسبى نساؤه ومع ذلك خرج ليؤكّد مبدأ الشهادة من أجل الأهداف الصالحة، وليهزّ بذلك ضمير الاُمّة ويحرّك وجدانها وإرادتها، وهذا ما حصل؛ إذ تحرّكت الاُمّة على خطى الإمام الشهيد (عليه السلام)، وحصلت الثورات المعروفة في التاريخ.

تقييم الرأيين:

اختلف الرأيان في أغلب النقاط المثارة حول الثورة الحسينيّة إلى الدرجة التي جعلت لكلٍّ من اُستاذنا السيّد الشهيد (قدس سره) والكاتب (صالحي نجف آبادي) أرضيّته التي يقف عليها وينطلق منها، ولم يكن بينهما من قدر مشترك في ما أورداه من آراء سوى مسألة واحدة، وهي اتفاقهما على القول بأنّ الإمام الحسين (عليه السلام) قد عنون معارضته