ويجوع، ولا تروى ويظمأ، ولا تلبس ويعرى. والحقّ السادس أن يكون لك خادم وليس لأخيك خادم، فواجب أن تبعث خادمك فيغسل ثيابه ويصنع طعامه ويمهّد فراشه. والحقّ السابع أن تبرّ قَسَمه(1)، وتجيب دعوته، وتعود مريضه، وتشهد جنازته. وإذا علمت أنّ له حاجة تبادره إلى قضائها ولا تلجئه أن يسألكها، ولكن تبادره مبادرة. فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته وولايته بولايتك»(2).
وألغى التفاضل على أساس العرق أو القوميّة وعدّ ذلك سبباً للتمايز والتعارف، وطرح مبدأ التفاضل على أساس التقوى والعمل الصالح، فقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَر وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)(3).
وأمر بطيب الكلام وحسنه بين الاُخوة، فقال: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً)(4)، ووصف عباده الصالحين أنّهم طيّبو الكلمة: (وَهُدُوا إِلَى
(1) أي: قبول قَسَمه.
(2) الكافي للشيخ محمّد بن يعقوب الكلينيّ 2:169 بحسب طبعة دار الكتب الإسلاميّة بطهران، الطبعة الرابعة.
(3) الحجرات: 13.
(4) البقرة: 83.