المولفات

المؤلفات > النهضة الحسينية

143

قد صمّموا على قتل الإمام الحسين (عليه السلام)، ولو عن طريق الاغتيال(1)،ولو كان متعلّقاً بأستار الكعبة.

إذاً، فطرح مثل هذا الشعار لأجل تفسير هذا الموقف كان مناسباً جدّاً مع إقناع أخلاقيّة الهزيمة، مع كونه شعاراً واقعيّاً في نفس الوقت.

الشعار الثاني: غيبيّة قرار التحرّك:

يأتي أشخاص آخرون إليه، يعترضون عليه، يقولون: «لِمَ تتحرّك؟». يأتي محمّد بن الحنفيّة ينصحه في أوّل الليل بنصائح عديدة، فيقول له: «أنظر، اُفكّر في ما تقول»، فيذهب محمّد بن الحنفيّة، وفي آخر الليل يسمع بأنّ الإمام الحسين (عليه السلام) قد تحرّك، يسرع إليه ويأتي، يأخذ براحلته ويقول له: «يا أخي قد وعدتني أن تفكّر»، قال: «نعم، ولكنّي بُتُّ في هذه الليلة فرأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: إنّك مقتول»(2).



(1) في رسالة ابن عبّاس إلى يزيد: «فلست بناس إطرادك الحسين بن علي من حرم رسول الله إلى حرم الله، ودسّك إليه الرجال تغتاله، فأشخصته من حرم الله إلى الكوفة، فخرج منها خائفاً يترقّب». تاريخ اليعقوبي 2:249 بحسب طبعة دار صادر ببيروت.

(2) اللهوف على قتلى الطفوف: 64 ـ 65 بحسب طبعة منشورات جهان بطهران.