حَوْلِك)(1) و(لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيم)(2).
المبادئ السامية:
طرح النبيّ (صلى الله عليه وآله) من خلال سيرته الكريمة والوحي المدوّن في القرآن الكريم مبادئ إنسانيّة سامية، ودعا المؤمنين إلى التقيّد بها وبناء نظرتهم الفكريّة وسيرتهم السلوكيّة على أساس منها.
فقد قرّر القرآن الكريم مبدأ التوحيد وجعله اُسّ المبادئ، فقال: (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيم)(3). و(قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْء)(4).
(1) آل عمران: 159.
وفسّر (الفظّ الغليظ) بمعنى: الجافي القاسي القلب، وقيل: إنّ الاُولى تستعمل غالباً في الخشونة الكلاميّة، والثانية في الخشونة العمليّة والسلوكيّة، وبهذا يشير سبحانه إلى ما كان يتحلّى به الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) من لين ورقّة تجاه المعاندين.
(2) التوبة: 182.
(3) لقمان: 13.
(4) الأنعام: 164.