أقلّ نقاط الضعف، ولكي يوفّر له كلّ عوامل السلامة، وكلّ ضمانات البقاء الذليل.. لكي يوفّر له كلّ ضمانات البقاء الذليل أخذ رسول الإمام الحسين (عليه السلام) ، وأخذ الرسالة، وقدّم الرسالة والرسول بين يدي عبيد الله بن زياد، فأمر عبيد الله بن زياد بالرسول فقتل رضوان الله عليه(1).
ب ـ شخص آخر من هؤلاء الزعماء: الأحنف بن قيس، الذي عاش مع خطّ جهاد الإمام علي، الذي عاش مع حياة الإمام عليّ (عليه السلام) عن قرب، وتربّى على يديه(2)، ماذا كان جوابه لابن الإمام علي (عليهما السلام) ؟!
قال له في رسالة أجاب بها على رسالته، قال له: «(وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لاَ يُوقِنُونَ)(3)»(4)، أمره بالتصبّر والتريّث، وقال له بأنّه لا يستخفّنّك الذين لا يوقنون، معرّضاً بالطلبات التي كان الإمام الحسين (عليه السلام) يتلقّاها من شيعته.
(1) تاريخ الاُمم والملوك، 5:357 بحسب الطبعة الثانية لدار التراث ببيروت.
(2) اعتزل الجمل وشهد صفّين، انظر: أسد الغابة في معرفة الصحابة 1:69 بحسب طبعة دار الفكر ببيروت.
(3) الروم: 60.
(4) أنساب الأشراف 3:163 بحسب الطبعة الاُولى لدار التعارف للمطبوعات ببيروت.