المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول، القسم الثاني - الجزء الثالث

65

 

 

 

 

 

 

 

وأمّا المقام الثاني: فيقع فيه البحث عن البراءة الشرعيّة، وهي على قسمين:

أحدهما: ما يكون في مستوى البراءة العقليّة، أعني: البراءة التي اُخذ في موضوعها عدم البيان بنحو يرتفع حتّى ببيان الاحتياط، كما هو الحال في البراءة العقليّة عند من يقول بها.

وثانيهما: ما يكون في مستوىً أرفع، وهو ما اُخذ في موضوعها عدم البيان بنحو لا يرتفع إلاّ ببيان نفس الحكم، فلو لم يبيّن الحكم لكن بيّن وجوب الاحتياط وقع التعارض بين دليل البراءة ودليل الاحتياط، ونحن نذكر ـ إن شاء الله ـ أدلّة البراءة الشرعيّة، ونشير في كلّ واحد منهما إلى ما يكون على مستوى قاعدة قبح العقاب بلا بيان، وما يكون أرقى من القاعدة.

 

أدلّة البراءة الشرعيّة

 

البراءة في الكتاب الكريم

فمن الأدلّة التي استدلّ بها على البراءة الشرعيّة الكتاب، وفيه آيات: