المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول، القسم الثاني - الجزء الثاني

530

فهذه الرواية من حيث مقدار الوسائط وكيفيّتها بنحو لو وجدت فيها ثغرة فهي باعتبار ذبذبة النفس من حيث احتمال الخطأ في بعض هؤلاء، وهي ذبذبة لا تمنع عن حصول الاطمئنان الفعليّ على خلافه، فمثل هذه الرواية يحصل للإنسان اطمئنان فعليّ شخصيّ بصدورها من المعصوم(عليه السلام).

وتدعم هذه الرواية وتسندها الروايات الاُخرى الدالّة على المقصود التي يختصّ بعضها بامتيازات كيفيّة، وإن لم تبلغ إلى هذه الدرجة.

ومنها: حديث عبدالله ابن أبي يعفور، وقد روي بسندين إلى أحمد بن محمّد بن عيسى: أحدهما: ما رواه الكشّي في رجاله، عن محمّد بن قولويه قال: «حدّثني سعد بن عبد الله ابن أبي خلف القمّيّ، قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى». والثاني: ما رواه المفيد في الاختصاص(1) قال: «حدّثنا محمّد بن الحسن، عن


(1) أفاد اُستاذنا الشهيد(رحمه الله): أنّه لا دليل على كون الاختصاص للشيخ المفيد(قدس سره)عدا كونه من الكتب التي اشتهرت عنه.

أقول: بناءً على كون الاختصاص للمفيد(رحمه الله) فالذي يبدو أنّه هو الجزء الأوّل من كتاب العيون والمحاسن للشيخ المفيد مستخرج من الاختصاص للشيخ أبي علي أحمد بن الحسين بن أحمد بن عمران، أو أنّ كتاب العيون والمحاسن يسمّى كلّه بكتاب الاختصاص بمناسبة أوّل أجزائه المستخرج من كتاب الاختصاص لأبي علي. راجع الذريعة، ج 1، ص 358 إلى 360، ورقم الكتاب 1890.

وعلى أيّ حال، فهذا الحديث قد ورد سنده في كتاب الاختصاص المنسوب إلى الشيخ المفيد(رحمه الله) هكذا: «حدّثنا محمّد بن الحسن عن محمّد بن الحسن الصفّار و سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عبدالله بن محمّد الحجّال عن العلاء بن رزين، عن عبدالله ابن أبي يعفور قال: قلت لأبي عبدالله(عليه السلام) ...». ومن البعيد جدّاً افتراض كون