المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول، القسم الثاني - الجزء الثاني

389


ابن بابويه عن ابن الوليد أنّه قال: ما تفرّد به محمّد بن عيسى من كتب يونس وحديثه لا يعتمد عليه، ورأيت بعض أصحابنا ينكرون هذا القول ويقولون: مَن مثل أبي جعفر محمّد بن عيسى؟!».

وقال النجاشيّ في ترجمة محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران: «كان ثقة في الحديث، إلّا أنّ أصحابنا قالوا كان يروي عن الضعفاء، ويعتمد المراسيل ولا يبالي عمّن أخذ، وما عليه في نفسه من مطعن في شيء، وكان محمّد بن الحسن بن الوليد يستثني من رواية محمّد بن أحمد بن يحيى ما رواه عن محمّد بن موسى الهمدانيّ، أو ما رواه عن رجل أو يقول بعض أصحابنا، أو عن محمّد بن يحيى المعاذي ... أو عن محمّد بن عيسى بن عبيد بإسناد منقطع ... قال أبو العبّاس ابن نوح: وقد أصاب شيخنا أبو جعفر محمّد بن الحسن بن الوليد في ذلك كلّه، وتبعه أبو جعفر ابن بابويه(رحمه الله) على ذلك كلّه إلّا في محمّد بن عيسى، فلا أدري ما رأيه فيه(1)؛ لأنّه كان على ظاهر العدالة والثقة».

وقال الشيخ الطوسيّ(رحمه الله) في ترجمة محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران بعد عدّ كتبه: «أخبرنا بجميع رواياته وكتبه ... جماعة عن محمّد بن عليّ بن الحسين، عن أبيه ومحمّد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس ومحمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد بن يحيى. وقال محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه: إلّا ما كان فيه من تخليط، وهو الذي طريقه محمّد بن موسى الهمدانيّ، أو يرويه عن رجل أو عن بعض أصحابنا ... أو عن محمّد بن عيسى بن عبيد بإسناد منقطع ينفرد به ...».

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) قال الشيخ المامقانيّ(رحمه الله) في تنقيح المقال: إنّ الظاهر أنّ العبارة هكذا: «ما رابه فيه» بالباء الموحّدة كي يناسب التعليل الوارد في العبارة.