المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول، القسم الثاني - الجزء الأوّل

38

هاجر الاُستاذ الشهيد(قدس سره) في سنة (1365 هـ ) من الكاظميّة إلى النجف الأشرف وتتلمذ على يدي علمين من أعلام النجف:

1 ـ آية الله الشيخ محمّدرضا آل ياسين(قدس سره).

2 ـ آية الله السيّد أبو القاسم الخوئي الذي مازال يعيش الآن في النجف الأشرف.

وكان يحضر معه درس المرحوم آل ياسين ثلّة من العلماء الأكابر أمثال:

1 ـ آية الله الشيخ صدرا البادكوبيّ.

2 ـ وآية الله الشيخ عباس الرميثيّ.

3 ـ وآية الله الشيخ طاهر آل راضي.

4 ـ وحجّة الإسلام والمسلمين السيّد عبدالكريم علي خان.

5 ـ وحجّة الإسلام والمسلمين السيّد محمّدباقر الشخص.

6 ـ وحجّة الإسلام والمسلمين السيّد إسماعيل الصدر.

وآخرين من أهل الفضل والعلم.

وقد انتهى بحث الشيخ آل ياسين يوماً إلى مسألة أنّ الحيوان هل يتنجّس بعين النجس، ويطهر بزوال العين، أو لايتنجّس بعين النجس؟ فذكر الشيخ آل ياسين(رحمه الله): أنّ الشيخ الأنصاريّ(قدس سره) ذكر في كتاب الطهارة: أنّ هنا ثمرةً في الفرق بين القولين تظهر بالتأمّل. وقال الشيخ آل ياسين(رحمه الله): إنّ اُستاذنا المرحوم السيّد إسماعيل الصدر حينما انتهى بحثه إلى هذه المسألة، طلب من تلاميذه أن يبيّنوا ثمرة الفرق بين القولين، فبيّنّا له ثمرة في ذلك. وأنا الآن أطلب منكم أن تأتوا إليّ غداً بعد التفكير والتأمّل بثمرة القولين.

فحضر شهيدنا الصدر(قدس سره) في اليوم التالي قبل الآخرين لدى اُستاذه، وقال: إنّي جئت بثمرة للقولين، فتعجّب الشيخ آل ياسين من ذلك؛ لأنّ صغر سنّه ـ وقتئذ ـ كان يوحي إلى الشيخ آل ياسين أنّ حضوره مجلس الدرس ليس حضوراً اكتسابيّاً بالمعنى الحقيقي للكلمة، وإنّما هو حضور ترفيهيّ. فذكر شهيدنا الصدر(رحمه الله) ما لديه من الثمرة ممّا أدهش الاُستاذ آل ياسين؛ لفرط ذكاء هذا التلميذ الصغير، ونبوغه، وقال له: أعد بيان الثمرة لدى حضور باقي الطلّاب.

وحينما حضر الطلّاب الآخرون، طالبهم الشيخ الاُستاذ بالثمرة، فلم يتكلّم منهم أحد،