المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول، القسم الثاني - الجزء الأوّل

23

12 ـ آية الله المجاهد السيّد عبدالحسين شرف الدين(رحمه الله)، تتلمذ على يد السيّد الصدر(قدس سره)في كربلاء والكاظميّة، ودرس ـ أيضاً ـ على يد صاحب الكفاية وشيخ الشريعة في النجف الأشرف، ثُمَّ أصبح أحد علماء ومراجع الشيعة في لبنان إلى أن تُوفّي في جمادى الآخرة ( 1377 هـ )، وحمل جثمانه الطاهر إلى النجف الأشرف، ودفن في حجرة في الشمال الغربيّ للصحن الحيدرىّ الشريف.

 

أولاده:

خلّف من بعده أولاداً أربعة كانوا جميعاً آية في العلم، ومحاسن الأخلاق، والتقوى، وهم:

1 ـ حجّة الإسلام والمسلمين آية الله السيّد محمّدمهدي الصدر(رحمه الله).

2 ـ حجّة الإسلام والمسلمين آية الله السيّد صدرالدين الصدر(رحمه الله).

3 ـ حجّة الإسلام والمسلمين وعماد الأعلام السيّد محمّدجواد الصدر(رحمه الله).

4 ـ حجّة الإسلام والمسلمين آية الله السيّد حيدر الصدر(رحمه الله).

 

3 ـ السيّد حيدر الصدر(قدس سره)

 

سيّد جليل القدر، عظيم المنزلة، حامل لواء التحقيق، نابغة دهره، ونادرة عصره، عابد، زاهد، عالم، عامل، ابن السيّد إسماعيل الصدر(قدس سره) الذي سبقت ترجمته، ولد في سامرّاء في جمادى الآخرة سنة (1309 هـ)، وقال بعض العلماء العامليين في تأريخ ولادته:

فحيدرٌ واليمن قد جاءا معاً *** فنادِ بالتأريخ يمنٌ قد ظهر

هاجر بصحبة والده إلى كربلاء في سنة (1314 هـ)، ودرس المقدّمات والعلوم العربيّة على يد عدّة من الفضلاء، ثُمَّ درس بحث الخارج على يد أبيه السيّد إسماعيل الصدر(قدس سره)، وعلى يد السيّد حسين الفشاركيّ(رحمه الله)، والمرحوم آية الله الحائريّ اليزديّ(رحمه الله) في كربلاء، وأصبح في عنفوان شبابه من العلماء المرموقين المشار إليهم بالبنان.

قال صاحب الذريعة في أعلام الشيعة:

«وقد رأيته مراراً سواء في أيّام والده أو بعدها، فوقفت على غزارة علمه، وكثرة فضله،